البرزاني: أكراد العراق لا يرغبون في تقسيمه

أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أن الأكراد في شمال العراق لا يرغبون في تقسيم العراق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك العديد من المشاكل التي يتعين حلها.
ولفت البرزاني في حديث لصحيفة "صباح" التركية نشرت الجزء الثاني منه أمس أن هناك من يحاولون الاستفادة من الانسحاب الأميركي من العراق في إحداث الفوضى وإشعال الاشتباكات بين الأكراد والعرب.
واتهم البرزاني المجموعات العربية التي تتبع نهج العنف والقوميين العرب بالعمل على إشعال الخلافات ودفع العرب والأكراد إلى الاشتباكات قائلا: "إن على هؤلاء أن يتذكروا أن الأكراد تعرضوا لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضدهم وأن كثيرا منهم فقدوا حياتهم لهذا السبب، كما تم هدم قرى كردية وتم الهجوم على الشعب الكردي في الأنفال، ومع ذلك لم ينجر الاكراد إلى اشتباكات مع العرب".
وأشار البرزاني إلى أن جميع المشاكل الأساسية بين الأكراد والحكومات المركزية في بغداد، منذ الحرب العالمية الأولى مصدرها كركوك التي كانت سببا لجميع الحروب، مشددا على أن أحدا لا يرغب في استمرار هذه المشكلة أو الخلافات مع الحكومة العراقية.
وأضاف أن كركوك تمثل مشكلة أيضا في الدستور العراقي، وأنه يؤيد بقاءها مدينة عراقية على غرار أربيل ودهوك والسليمانية، ويرفض فصلها عن العراق، ومن أجل هذا يجب التوصل إلى حل مشكلة وضع مدينة كركوك من خلال تفعيل المادة 140 من الدستور العراقي والقيام وإجراء التعداد السكاني ثم القيام باستفتاء لتحديد وضع المدينة.
من جهة اخرى، اعتقلت الشرطة العراقية 36 منفيا إيرانيا من "منظمة مجاهدي خلق" بتهم إثارة الشغب بعد اشتباكات مع قوات الأمن العراقية في معسكر اشرف أسفرت عن مقتل 7 منفيين على الأقل، لكن مسؤولا عراقيا أكد أمس إن العراق لا ينوي ترحيلهم إلى إيران.
وأكد محافظ ديالى التي يخضع معسكر أشرف لسلطته، عبد الناصر المهداوي اعتقال 36 شخصا بعد يوم من الاشتباكات. وقال ان التحقيق يجري معهم، وإنه ستوجه اليهم تهمة التحريض على إثارة المشاكل. وأضاف ان السلطات ستتعامل معهم بموجب القانون العراقي ولن تعيدهم إلى إيران.
الا ان الناطق باسم معسكر أشرف شهريار كيا أكد ان السلطات العراقية اعتقلت اشخاصا لم يرتكبوا أي جريمة ضد أحد...لقد التقطوا عددا من الأشخاص عشوائيا. إنه مجرد مبرر لإجراءاتهم ضد معسكر أشرف. إنها مؤامرة". وأضاف "أن المحتجزين دخلوا إضرابا عن الطعام".
والا ان المهداوي أكد انه سيتم الافراج عن بعض المحتجزين، بينما يواجه بعضهم المحاكمة. وأضاف أن هناك رجلي شرطة مصابان بإصابات خطيرة وإذا توفيا فسوف يذهب بعض المحتجزين إلى المحكمة ليواجهوا تهما جنائية.
في سياق امني آخر، اعلنت الشرطة العراقية ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه على حاجز تفتيش الصقلاوية في المدخل الشمالي لمدينة الفلوجة ما اسفر عن مقتل شخصين على الاقل واصابة 7 اخرين بينهم عناصر من الشرطة ، مشيرا الى ان التفجير الحق ايضا اضرارا مادية.
وفي الموصل، اعلنت مصادر امنية مقتل جنديين واصابة اربعة اخرين بانفجارعبوتين ناسفتين في وادي عكاب ومنطقة الاصلاح الزراعي (غرب المدينة) استهدفتا دوريات للجيش العراقي.
وفي الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) قتل شخص واصيب سبعة اخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سردقا يقدم الطعام للزوار الشيعة الذين يحيون خلال الايام الثلاثة المقبلة ذكرى ولادة الامام المهدي (الامام الثاني عشر لدى الشيعة الامامية).