وزيرة التربية توافق على مشروع تطوير مناهج الروضة والحلقة الأولى

أعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري موافقتها على مشروع تطوير مناهج الروضة ( 3 سنوات ) ومناهج الحلقة الأولى للتعليم الأساسي وتخفيف وزن الحقيبة المدرسية. وأكدت إعطاء هذه المشاريع مجراها القانوني وصولا الى التطبيق ،وذلك بعدما تسلمت من رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ليلى فياض مشاريع التطوير في اجتماع موسع عقد في مكتب الوزيرة في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة أنور ضو ، المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال ،المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، رئيس مكتب الإعداد والتدريب نزار غريب والمدير الإداري بدري نجم، نقيب المعلمين نعمه محفوض، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب، نائب رئيس الجامعة اليسوعية هنري عويط، مدير التربية في جمعية المقاصد الإسلامية كامل دلال، وممثلي اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والتفتيش التربوي.
فياض
وأعلنت فياض باسم المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي أناط به القانون مهمة وضع المناهج وتطويرها ومتابعتها، وباسم هيئة متابعة خطة تقييم وتطوير الهيكلية والمناهج الجديدة بشراكة تامة بين القطاعين الرسمي والخاص عن تسليم وزيرة التربية والتعليم العالي مشروع المناهج الجديدة المطورة لمرحلة الروضة (ثلاث سنوات) ومشروع المناهج الجديدة المطورة للحلقة الأولى من التعليم الأساسي، آملة منها "الموافقة على هذه المشاريع التي واكبت شخصيا فكرتها ومناقشتها وإقرارها وردود الفعل عليها منذ سنوات حتى إنجاز التطوير وصولاً إلى هذه اللحظة".
وقالت فياض :"من محاسن هذا التطوير جعل مرحلة الروضة ثلاث سنوات ووضع منهج جديد لهذه المرحلة مع ملاءمة مضمونه في السنة الأخيرة مع منهج السنة الأولى من الحلقة الأولى الأساسية، لتكون مرحلة الروضة مرحلة تأسيسية تحضيرية للتعليم الأساسي. أما في ما يتعلق بتطوير مناهج الحلقة الأولى الأساسية فهي باختصار، التركيز على اكتساب المتعلم للغة العربية واللغات الأجنبية قراءة وكتابة ومحادثة، واكتساب المبادئ الحسابية الأساسية المناسبة لهذه المرحلة العمرية، وتبقى مواد التربية والعلوم والجغرافيا والإنسانيات مدمجة في الأنشطة المدرسية، فتتحول مفاهيمها ومقارباتها إلى سلوكيات مشوقة يقبل عليها الطفل من دون عناء.
ومن النتائج المباشرة لهذه العملية تخفيف وزن الحقيبة المدرسية إلى ثلاثة كتب يمكن حتى تجزئتها طباعياً، وإعطاء معلم الصف الأولوية في إعداد الدروس والأنشطة".
اضافت :"يتعهد المركز بإعداد مستلزمات تطبيق المناهج المطورة وتنفيذ المرحلة التجريبية التي أقرتها الهيئة باختيار مدرستين في القطاعين الرسمي والخاص في كل محافظة لمراقبة تنفيذ هذه المرحلة تمهيداً لتقييمها وتعميمها.كما يتعهد المركز بمتابعة تطوير مناهج الحلقات التربوية تباعاً، بالتعاون مع جميع الشركاء، بغية الوصول إلى هدفنا السامي وهو تحسين نوعية التعليم في لبنان".
الحريري
ثم تحدثت الوزيرة الحريري فقالت: "أعلن تبني للمشروع الذي تقدم به المركز التربوي ووضع الخطوات الضرورية لعملية التطبيق، وقد بدأنا منذ فترة مع المدير العام للتربية فادي يرق البحث في توسيع إطار التطبيق حيث توجد روضات،على أن تبدأ عملية توسيع الروضة مع مطلع العام الدراسي الآتي على أساس ثلاث سنوات، وسنعلن عن الأماكن الحاضرة لإستقبال الأطفال من عمر 3 سنوات وسنبدأ بتأمين المستلزمات، وهذا حلمنا بتعميم الروضات على الأراضي اللبنانية كافة".
اضافت: "إن دور وزارة التربية هي السهر ومواكبة التطوير المستدام والتدريب المستمر بالشراكة مع الشركاء الحقيقيين في القطاعين الرسمي والخاص. لذا فإن دورهما كبير جداً وننتظر منهما دوراً أكبر لإفادة المدارس الرسمية والخاصة كافة لأننا مسؤولون عن الجميع .وبالإتفاق مع المركز التربوي بدأنا الإعداد لإلحاق مدارس نموذجية بدور المعلمين، وإنتهت الدراسات والتمويل قريب وهذه فرصة للقطاعين الرسمي والخاص بأن يكون لديهما مختبرات، للمفاهيم الجديدة، ترصد تطبيق وتقييم كل جديد".
وتحدثت الحريري عن موضوع دمج ذوي الحاجات الخاصة في المدارس، وأشارت الى مستلزمات الدمج والقياس والتحصيل والتقييم والترفيع، وأكدت أن دراسة نتائج تطبيق كل خطوة هي أمر مهم جداً.
الامتحانات
ثم ناقش المجتمعون نتائج الإمتحانات الرسمية وكان تركيز على اعتماد الوسائل التكنولوجية لتشريح ومراقبة نقاط القوة والضعف فيها تمهيدا لإتخاذ القرارات المناسبة لكي تأتي الإمتحانات متلازمة مع الكفايات التي يحصل عليها التلميذ في المدرسة ومع روحية الأسئلة المطروحة وكيفية تقييمها .
وشدد الأساتذة على ضرورة توفير المستلزمات الضرورية لتطبيق المناهج المطورة وتعديلاتها خصوصا في التعليم الرسمي لكيلا تتسع الهوة بين القطاعين الرسمي والخاص.
فوز عالمي
وأعلنت رئيسة المركز التربوي أنها تبلغت امس فوز لبنان في المرتبة الثالثة عالمياً في الرياضيات بناء على مشروع Tims للقياس العالمي للرياضيات والعلوم.
وأوضحت أنها المرة الأولى التي يشارك فيها لبنان بهذه المسابقة الدولية على مستوى تلامذة المرحلة الثانوية في غياب أي مشاركة عربية، وكانت مشاركة لبنان من تلامذة القطاعين الرسمي والخاص.
وهنأت الحريري الحضور بهذا الفوز معتبرة أن "طاقات أبنائنا تصل الى المستويات العالمية وعلينا دوما أن نحسن رعايتها وتوفير الظروف الملائمة لنعزز قدرة أبنائنا على التفوق".
استقبالات
وإستقبلت الحريري النائب أسطفان الدويهي وبحثت معه في الأوضاع العامة وفي الحاجات التربوية لمنطقة زغرتا الزاوية وسبل تلبيتها.
ثم اجتمعت مع مدير البنك الدولي في لبنان ديمبابا وتناول البحث المشاريع المشتركة مع الوزارة والمراحل التي وصلت إليها وسبل تنشيطها.
وإستقبلت المفوض في الجامعة العربية سليم حرفوش، ثم رئيس بلدية المنصورية وليام خوري وعرضت مع كل منهما شؤوناً تربوية وعامة.
وإستقبلت النائب السابق منيف الخطيب واطلعت منه على الحاجات التربوية والخدماتية في منطقته.