السفير الاسباني ورحال يتفقدان آثار عكار

جال السفير الاسباني في لبنان خوان كارلوس غافو في منطقة عكار مطلعاً على أهم معالمها الأثرية والتاريخية والدينية، وقد رافق السفير غافو عضو كتلة المستقبل النيابية النائب رياض رحال، وعقيلته رئيسة لجنة الأمهات في لبنان الدكتورة سيلينا رحال المنظمة للجولة.
المحطة الأولى كانت في موقع عرقا التاريخي حيث كان في استقبال الوفد رئيس البعثة الفرنسية التي تنقب في عرقة البروفسور جان بول تيلمان، الذي شرح تاريخ هذا الموقع من ستة آلاف عام وإلى اليوم.
رحال
وبعد جولة على الأعمال والمتحف المخصص لما تم العثور عليه وشرح مفصل من قبل أخصائيين. أكد النائب رحال أن الجولة تأتي بدعوة من لجنة الأمهات في لبنان، والتي لديها سلسلة من الفعاليات في هذه السنة من ضمنها الجولة الحالية للسفير الاسباني، شاكراً رغبته بالتعرف على عكار ومعالمها، وبالتحديد عرقة وأهميتها التاريخية بالنسبة للحضارة في الشرق.
وأشار إلى ان الزيارة ستشمل القبيات ومتحف الطيور فيها، والمعلم الديني المهم وهو دير مار شليطا.. كما شكر اسبانيا على اهتمامها بلبنان وخاصة مساهمتها عبر جنودها في اليونيفيل الذين ينفذون القرار 1701، كما شكر البعثة الاسبانية للتنمية التي تساعد في مشاريع عدة في المناطق النائية ومنها عكار التي سيكون لها نصيبها من مشاريع عبر هذه المؤسسة.
وفي الشأن السياسي وتشكيل الحكومة أشار النائب رحال إلى أن " فخامةالرئيس ودولة الرئيس استطاعا الوصول إلى هذه الصيغة 15-5-10 ويبقى الأمر التقني أي الأسماء والحقائب قيد المعالجة والنقاش، ونحن ككتلة نواب عكار طالبنا دولة الرئيس المكلف بعد الانتخابات ان تكون عكار ممثلة بوزير على الاقل، وطالبت فخامة الرئيس بأنه إذا أريد تطبيق شعار الانماء المتوازن فيجب أن تمثل كل المناطق بالوزارة ومنها عكار".
غافو
بدوره قال غافو: "المنطقة التي أزورها اليوم هي مهمة جدا وهي التي تشير الى تاريخ لبنان ، وانا ممتن لكل من نظم هذه الزيارة وهي لن تكون آخر زيارة لنا، واسبانيا ستكون حاضرة في كل مكان لمساعدة لبنان واللبنانيين".
وعن الصعوبات التي تواجه اليونيفيل ولا سيما الاسبانية قال: "ان دور اليونيفيل والقوة الاسبانية ينحصر في العمل على مساعدة الحكومة اللبنانية للمحافظة على السلام في المنطقة والعلاقة بين اليونيفيل والاهالي علاقة جيدة حيث تقدم المساعدات الطبية والاجتماعية ونشاطات مختلفة وهناك اتصالات مهمة مع الأهالي المحليين ، والآن توقفت المشاكل ونحن منتبهين جدا لما يحصل، ولكن المهم ان دورنا ووجودنا ليس عسكرياً فقط بل يهدف لاعمار المنطقة وتعزيز السلام والمحافظة عليه ومساعدة الأهالي ".
وحول التهديدات الاسرائيلية قال "ان اليونيفيل تعمل لتطبيق الـ1701 وما يشغل البال هو ما يحصل من توتر، واليونيفيل تفعل ما بوسعها لتجنيب المنطقة اي توتير وتصعيد محتمل، نعم ان التهديدات مقلقة وثمة مساعٍ على الكل ان يتعاون لانجاحها لتهدئة الاوضاع ولتجنب التصعيد".
بعد ذلك انتقل غافو ورحال والحضور الى بلدة القبيات حيث زاروا متحف الطيور المحنطة في دير الاباء الكرمليين، ومنه الى دير مار شليطا الاثري وسط غابات القبيات حيث أقام رحال مأدبة تكريمية على شرف السفير الاسباني.