سلام في حلقة حوار "ماذا بعد الستين" لليونيسكو: ثقافة المواطنية لتوسعة مساحات الحوار ونبذ العنف

"ماذا بعد السنين" عنوان حلقة الحوار التي اقامتها اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو في فندق البريستول برعاية وزير الثقفة تمام سلام، لمناسبة صدور كتاب "ستون" الذي يؤرخ مرور ستين عاما على تاسيس اللجنة، ويأتي هذا الحدث في اطار بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009.
السنيورة بعاصيري
استهلت حلقة الحوار بكلمة الامينة العامة للجنة سلنى السنيورة بعاصيري التي شددت على تزامن صدور الكتاب في اطار بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009، ما يؤكد ان اللجنة في جهوزية دائمة لمواكبة الحدث، والاسهام فيه انطلاقا في عاياته واهدافه.
وتحدثت عن انجازات اللجنة بعد ستة عقود على انشائها مشيرة الى ان هذه السنوات دعمت شتى مناحيها توجهات اللجنة لتنفذ انشطة تلبي اولويات برامج المنظمات الشريكة واولويات المجتمع المدني وحاجاته. واكدت ان "نجاح اللجنة لا يستديم ما لم يدعم بمضاعفة الجهود ويبتعد عن الرتابة ازاء تسارع الاحداث وتلاحقها.
واشارت بعاصيري الى ان اللقاء لا يهدف الى الاشادة بالانجازات بل لتدارس تعزيز مسيرة اللجنة ويجعلها اكثر جهوزية للتعامل مع المستقبل واكثر قدرة على الاستجابة لتحدياته ومتطلباته.
سلام
واعتبر سلام ان هذه الندوة الفكرية قد تكون احدى الخطوات المطلوبة لصياغة افكار جديدة للمصالحة والحوار والسلام الوطني وبين الامم، واتاحة التعليم للجميع وحماية التنوع الثقافي وتراث الانسانية، مشيرا الى انه لا شك ان اللجان الوطنية المماثلة ستقوم بعقد ندوات يشارك فيها المجتمع المدني، في قيادة العالم في الفية جديدة تجمل بعض الامال، وتحيق بها مخاطر الانزلاقات الى احادية ثقافية، تحاول فرض نفسها مهددة وحدة الانسانية وغنى تنوعها.
واكد انه كان من المفروض اقامة تجمع دولي، يكافح الافكار التي تثير الفرقة، وتؤدي الى النزاعات المسلحة والحروب، ويعمل على نشر مبادئ التفاهم بين الشعوب. مشيرا الى ان من يراجع احوال عالمنا خلال السنوات الاخيرة، يدرك كم ان النوايا الطيبة لا تكفي وحدها لاقامة سلام على هذه الارض، ويدرك ان القليل الايجابي الذي يتراكم كل سنة، يحتاج اليوم الى رافعات وطنية ودولية لتحقيق التغيير المرتجى، نحو عالم اليونسكو الافتراضي، لكي تلتقي الحقيقة بالصورة المنشودة.
واشار الى ان لبنان كان من الدول لاولى في التجارب مع انطلاقة المنظمة منذ ستين عاما وكتاب "سون" خير مثال على ذلك.
اضاف سلام: "لقد ادركنا في وزارة الثقافة، الدور الكبير الذي يمكن للثقافة الوطنية ان تحققه، في ظروف الانتقال بالوطن الى مرحلة تعزيز الوحدة الوطنية، وتوسعة مساحات الحوار ونبذ العنف. وذلك لا يتم الا من خلال بناء الثقافة الوطنية الجامعة والموحدة لكل اللبنانيين، والعمل على نشر الثقافة الشعبية وثقافة المواطنية وحقوق الانسان، وتحفيز المجتمع المدني للقيام بمبادرات ثقافية، تشمل جميع فئات المجتمع والشرائح العمرية في المناطق كافة، للحفاظ على الارث الثقافي والتنمية المدينية. ان ما تحقق في سنة هي عمر الحكومة يحمل المؤشرات على ان الجهود يمكن ان تنتقل بلبنان الى اجواء افضل، اذا ما تعاون الجميع بخلاص وحدية وفاعلية..".
واعتبر ان الانتقال الى مرحلة جديدة يطلب من الدولة المسعدة في خططها وبرامجها وانشطتها ومن المجتمع المدني ترجمة المبادئ الى حقائق جديدة.
العويط
وتحدث رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكة هنري العويط عن اهمية البناء لمستقبل افضل من خلال ايجاد صيغة توفيقي توليفية تسمح للجنة بأن تبقى امينة لمبادئ اليونسكو ووفية للثوابت الوطنية، كما تستوجب الخبرة التي اكتسبتها من نشاطاتها السابقة.
واعتبر ان اختيار عنوان الحلقة "ماذا بعد الستين"؟ يحث على البعث عن اجوبة والشروع في التفكير في آفاق المستقبل.
مغيزل نصر
ثم تحدثت الدكتورة ندى مغيزل نصر في محور التربية وتناولت طبيعة عمل اللجان الوطنية والقيم التي تروج لها اللجنة وارسالة التي تهدف الى نشرها وتطرقت الى ابرز مجالات اهتمام اللجان والاهداف المرجوة في المجال التربوي وقدمت عددا من الاقتراحات التربوية التي تهدف الى تعزيز عمل اللجنة في المستقبل.
الصلح
وتناول الدكتور رغيد الصلح اعمال اللجنة في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية وتطرق الى الحاجة لتقوية دور اللجنة في بناء علاقة مثلثة سليمة بين الدولة اللبنانية والمجتمع المدني اللبناني والاونيسكة وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في السنوات المقبلة. كما قدم اقتراحات بندوات وورش عمل لتطوير عمل اللجنة في هذا المجال.
زغيب
كما تحدث الشاعر هنري زغيب مطالبا اللجنة بمواصلة رؤيتها الرسالية حتى تكون في حرم المجمع المدني اللبناني محطة يعود اليها من يحمل رسالة التنوع الثقافسيو العلم والاتصال التي لولاها لما كان لبنان "لبناننا جميعا".
حيدر
وتطرق الدكتور بشار حيدر الى واقع العلوم الانسانية والاجتماعية والانظمة التي اضاءت عليها اللجنة خلال مسيرة 60 عاماً. وكذلك الى الخبارات المطروحة امام الطلاب في هذا المجال.
النجار
وتناول الدكتور رمزي النجار واقع اعمال اللجنة السابقة في مجال الاتصال وشدد على اهمية الدور الاتصالي للجنة وعلى ضرورة مواجهة التحديات من اجل تعزيز هذا الدور في المستقبل.