17 متفوقاً في الثانوية العامة يتسلمون منحاً جامعية السنيـورة: لبنـان يتميـز وسـط المنافسـة والصعوبـات

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ان «لبنان في حاجة اليوم وغداً الى تعزيز قطاعات التعليم والتدريب، والى التفوق ومكافأته وتعزيزه وسط المنافسة الشديدة، ووسط الصعوبات والتحديات الماثلة أمام الوطن والدولة».
كلام الرئيس السنيورة جاء خلال احتفال تكريم وتوزيع منح لمتفوقين في شهادة الثانوية العامة للعام 2009 أقيم في السرايا الحكومية، بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، ورئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمه، والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، والأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، وعدد من المديرين المعنيين وأهالي الطلاب.
وبعدما هنأ الدكتور طعمه جميع الفائزين، أشار الى أن المجلس الوطني وككل سنة، يتلقى من وزارة التربية جدولاً يحمل أسماء الذين يحتلون المرتبات الثلاث الأولى في الثانوية العامة، مهما كان عددهم، عندها يدعو المجلس الفائزين وأهلهم ليطلعهم على نظام المنح وسؤال الناجحين عن الكليات التي يحبون الالتحاق بها. وأكد أن اللوائح نظمت بكل شفافية.
وأكد حمزة ان الأوائل في الثانوية العامة ليسوا بطارئين على مسيرة التفوق والنجاح في لبنان، ولم يصل أي منهم الى هذه المرتبة من طريق الصدفة او الحظ. وقال: «مع هذه الدفعة الجديدة، يصل عدد المستفيدين من منح المجلس الى 108 طلاب، يتابعون دراساتهم في أفضل جامعات لبنان، ويتلقون دعماً لأقساطهم في الجامعات الخاصة او منحاً شخصية للمنتسبين الى الجامعة اللبنانية ولمن يحصل على إعفاء عن قسطه الجامعي».
وقدم الدفعة الثامنة لعام 2009 التي تتسلم منحها الجامعية من المجلس الوطني للبحوث العلمية، في شهادة الثانوية العامة وهم في العلوم العامة: المرتبة الأولى: محمد نضال جمعة، مدرسة البيان الجديدة، الجامعة اللبنانية، الاختصاص طب. المرتبة الثانية: حسن احمد مرعي، مدرسة راهبات سيدة الرسل، جامعة AUB الاختصاص هندسة/CCE. المرتبة الثانية: حوراء احمد سلامي، مدرسة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات - جامعة AUB هندسة/CCE. المرتبة الثالثة: اماني نزيه غضبان، ثانوية مار يوسف للراهبات الأقدسين، جامعة القديس يوسف، صيدلة. المرتبة الثالثة: ربيع علي رمضان (فلسطيني)، ليسيه حناويه، جامعة AUB هندسة معمارية.
وفي علوم الحياة: المرتبة الأولى: جان الياس يزبك، مدرسة الشويفات الدولية ـ الكورة، جامعة T.I.M في أميركا، هندسة. المرتبة الأولى: فاطمة الياس قانصو، ثانوية الشهيد بلال فحص، جامعة القديس يوسف، طب. المرتبة الثانية: سارة علي عساف، الليسيه ناسيونال - الشويفات، جامعة AUB طب. المرتبة الثالثة: زينب ابراهيم عليق، ثانوية الروضة، جامعة AUB طب. المرتبة الثالثة: ريتا مسعود عيد، مدرسة راهبات القديسة تريزا، الجامعة اللبنانية، طب. المرتبة الثالثة: ريتشارد جرجس صبوح، ليسيه القديس بطرس الأرثوذكسية، جامعة البلمند، طب.
وفي الاجتماع والاقتصاد: المرتبة الأولى: محمد عبد الحميد سقر، المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، جامعة البلمند، إدارة أعمال. المرتبة الثانية: ماريا حسان شهاب، مدرسة المعنية، جامعة AUB إدارة أعمال. المرتبة الثالثة: فاطمة علي حميد (فلسطينية)، ثانوية الناصرة المختلطة، جامعة البلمند، إدارة أعمال.
وفي الآداب والإنسانيات: المرتبة الأولى: ألسا جوزف سركيس، ثانوية مار يوسف للراهبات الانطونيات، جامعة القديس يوسف، ترجمة فورية. المرتبة الثانية: ماريا جوزف ريشا، ثانوية مار يوسف للراهبات الانطونيات، جامعة القديس يوسف، حقوق. المرتبة الثالثة: ميراي زخيا نعيم، مدرسة السيدة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات، جامعة الروح القدس، حقوق.
وقالت الحريري: «على رغم هول ما عاشه لبنان واللبنانيون من المؤامرات والاحتلال، والإصابات في كل زاوية ومكان، إلا أنني أستطيع أن أجزم أن ما من قوة في العالم استطاعت أن تصيب أي لبناني في إرادته في النجاح والتفوق والتقدم».
واعتبر الرئيس أن «هناك الأمل الواعد بأنه بعد كل عقبة أو صعوبة أو أزمة، تبقى الخميرة قوية وصالحة، وينطلق الشباب ليضعوا الأمور في نصابها».
وألقى الطالب محمد نضال جمعة كلمة باسم الطلاب، شكر فيها الرئيس السنيورة والحريري والمجلس الوطني للبحوث العلمية، لرعايتهم مسيرتهم.
بعد ذلك، وزّع الرئيس السنيورة المنح على المتفوقين.
في عاليه وبحمدون
وفي إطار مواكبة حاجات ومتطلبات مناطق الاصطياف، تفقد رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة بعض القرى والبلدات في جبل لبنان الجنوبي (عاليه ـ «السفير»).
المحطة الأولى كانت في مدينة عاليه حيث استُقبل السنيورة في باحة سراي المدينة بإطلاق بالونات بيضاء، وعقد اجتماعاً بحضور وزير السياحة إيلي ماروني ونواب عاليه، ورئيس بلديتها وجدي مراد وحشد من ممثلي الجمعيات الأهلية والمؤسسات السياحية وفاعليات.
وألقى مراد كلمة قال فيه: «لن نتحدث عن انقطاع الكهرباء، لأنها مشكلة تعبنا من الحديث عنها وموسم الصيف قارب على الانتهاء، لكن إذا تمكنا من القيام بأي شيء في هذا المجال تكون نعمة من الله. لكن نطلب من دولتكم أن تتوجهوا بكلمة الى المسؤولين من أجل تعزيز الفصيلة والسرية في عاليه لمعالجة مشكلة السير والسهر على الأمن وأمور أخرى، لأننا جميعاً ننادي بالدولة ولا نريد بديلاً من الدولة». وعرض مراد لمشكلة الطرقات وطالب بتشكيل لجنة لمتابعة القضايا السياحية، «لأننا في عاليه وبحمدون وبعلشميه وصوفر، إذا تراجعت السياحة في الصيف، عانينا الفقر في الشتاء».
وقال السنيورة بدوره إنه يزور المنطقة في خضم هذا الموسم الاصطيافي الجيد ليبرز مدى اهتمام الدولة بهذه المراكز التي تشكل دعامة اقتصادية أساسية.
ثم توجه السنيورة والوفد المرافق إلى محطة بحمدون واستمع السنيورة إلى مطالب ممثلي المجلس البلدي الرديف، المؤلف من مسؤولين كويتيين. واختتمت الجولة في بلدة صوفر حيث عقد لقاء عند «كورنيش صوفر» بحضور رئيس البلدية رامز شيا وفاعليات وجرى عرض لحاجات البلدة.