أرشيف الأخبار

محمد صالح
صيدا:
أطل رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد، للمرة الاولى منذ الانتخابات، خطيبا مقدما خريطة طريق لعمل «التيار الوطني الديموقراطي» في صيدا خلال المرحلة المقبلة، داعيا «القوى الديموقراطية الوطنية والعروبية والمقاومة الى الاستعداد من اجل خوض مختلف انواع المعارك السياسية والشعبية والمطلبية والوطنية».
كلام سعد جاء في الذكرى السابعة لغياب رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد، حيث عقد لقاء سياسي حاشد في مركز معروف سعد الثقافي بحضور رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري.
استهل سعد اللقاء بالقول ان «مصطفى معروف سعد قدّم أعز ما يملك، نظره وفلذة كبده ناتاشا ووقف كالسد المنيع في وجه عملاء إسرائيل، دفاعًا عن وحدة لبنان وعروبته، لكي تبقى صيدا عاصمة للجنوب ومدينة للمقاومة وواحة للحرية والديموقراطية والانفتاح والتنوع».
وأكد أن التيار «سيبقى يناضل من أجل تجاوز النظام الطائفي المولد للصراعات والحروب الأهلية»، مؤكدًا على الوعي والمسؤولية اللذين تميز بهما التيار في حمايته لصيدا «وحماية خصومنا خلال الاحداث الاخيرة التي مرت على لبنان في السابع والتاسع من أيار 2008 على الرغم من التضليل والأكاذيب التي أثاروها خلال الحملة الانتخابية. وقد حرّضوا ضد المقاومة وسلاحها قبل الانتخابات، وتغيرت مواقفهم إلى تقديم ضمانات للمقاومة وسلاحها بعد الانتخابات»، موضحًا أن «كل ما تسعى إليه هذه القوى هو المواقع والسلطة والحكومة مستغلين مصائر الناس من أجل تمرير مشاريعهم السياسية».
ودعا الى الاستفادة من تجارب المراحل السابقة ، واخرها تجربة الانتخابات الاخيرة، مبديا فخره بالاداء الذي قام به مناصرو هذا التيار، «ولم يجرفهم لا تيار المال والمذهبية، ولا تيار الاكاذيب والاضاليل واساليب الترغيب والترهيب». واكد ان «تيار معروف سعد لا يُحبط ابدًا في مواجهة مختلف التحديات». كما طالب بإعادة تنظيم الصفوف والانتقال الى حركة ارقى من العمل الوطني، والابتعاد عن الفئوية في العمل السياسي عن طريق الانفتاح على الكل».
وكان التنظيم نظم مسيرة للمناسبة الى ضريح الراحل سعد في مقبرة صيدا. وألقى سعد كلمة اكد فيها ان هذا التيار ساهم في تأسيس المقاومة الوطنية اللبنانية، «وهذا التيار لا يزال مستمرًا وسيبقى متماسكا ً وهو لن يتخلى عن ثوابته».