أكدت الأمانة العامة لـ«منبر الوحدة الوطنية» في بيان أصدرته اثر اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس الدكتور سليم الحص، «ان نهج المقاومة دخل في ثقافة المجتمعات العربية».
وأكد المنبر «أن من حق كل لبناني أن يباهي أن العدو الإسرائيلي ما استطاع أن يخمد انتفاضة الفريق اللبناني الذي قاوم قوة توازي أضعاف القوة المهاجمة، وكانت مجهزة بأمضى الأسلحة وأكثرها تطوراً، مع ذلك صمدت المقاومة حتى آخر سهم أطلق في المعركة فكان صمودها لفترة ثلاثة وثلاثين يوماً أسطورياً. وكان الدرس الذي تلقنه العدو الإسرائيلي من تجربة تلك الحرب بليغا حقا. فعلى امتداد ثلاثة وثلاثين يوما من الحرب غير المتكافئة، تعلم الإسرائيلي أن النصر في الحروب ليس مضموناً للجيش الأكبر عددا أو الأكثر اقتناء للأسلحة والعتاد، أو الأكثر تمتعا بالتكنولوجيا الحربية المتطورة. ففي الحرب مع المقاومة تدخل في مفهوم المنعة والقوة عناصر الإيمان وروح الفداء التي يتحلى بها المقاومون وسرعة الحركة ومرونة التنظيم والتخطيط. هذا الدرس لم يتلقنه الإسرائيلي للمرة الأولى في حرب تموز 2006 فلقد رجحت كفة المقاومة قبل ذلك في التصدي للاحتلال الصهيوني لبيروت عام 1982 ثم كان إخراج قوات الاحتلال من الأرض اللبنانية عام 2000 ثم كانت حرب تموز 2006. هكذا دخل نهج المقاومة في ثقافة المجتمعات العربية فأضحى توجه المقاومة جزءاً لا يتجزأ، من تنشئة الأجيال الصاعدة».
أضاف: «وفي لبنان سطع نجم «حزب الله» في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ونشأ معه منطق الجدلية بين دعاة الحفاظ على المقاومة للدفاع عن لبنان، في حال تعرض لاعتداء من الدولة العبرية المتفوقة، وبين دعاة الحرص على عدم وجود سلاح إلا في يد القوى الشرعية. وحجة المناصرين للمقاومة المسلحة أن حروب العرب النظامية مع إسرائيل انتهت لمصلحة العدو الإسرائيلي، ولم يصمد العرب في وجه الهجمات الإسرائيلية إلا عبر المقاومة المسلحة، التي هي الرد الطبيعي والوحيد على التفوق العسكري للقوات النظامية الإسرائيلية في مواجهة القوات النظامية العربية. لقد تصدّت المقاومة للاعتداءات الإسرائيلية على الجبهة اللبنانية، وكانت تجربتها غنية حقاً، وقبلها كانت تجربة المقاومة الفلسطينية في مواجهة إسرائيل. وقد أصبح اليوم للمقاومة العربية سجل حافل فقد برهنت في ساحات الوغى عن صلابتها وقوة شوكتها وفعاليتها».
وتوقف المنبر «أمام قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي شطب الاسماء العربية وتغيير معالم الطرق واللوحات واللافتات والابقاء على الاسم العبري، تمهيداً لمحو الاسماء العربية لبلدات فلسطينية تقع داخل الخط الأخضر وإلغاء اللغة العربية لغة رسمية في فلسطين المحتلة».
واعتبر «إن اسرائيل بعملها العنصري هذا تهدف إلى طمس المعالم العربية في فلسطين وإظهارها على أنها اسرائيلية. إن حقيقة التاريخ لا يمكن تزييفها بتغيير الاسماء واللافتات وتزوير الحقائق لأن هوية المكان والقرى والمدن في فلسطين ستبقى عربية لانها هي الاصل».
الأربعاء 15 تموز 2009