سبعون في المئة من شاحنات غزة المخصصة لجمع القمامة توقفت عن العمل، بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع. الفلسطينيون بالآلاف عاطلون عن العمل. من يملك منهم حماراً.. وجد لنفسه وظيفة.
في المدينة المحاصرة منذ العام 2007، باتت العربات التي تجرها الحمير الملاذ الأخير لدى البلدية لجمع القمامة.
وقال ابراهيم بدوي (24 عاما) الذي كان يجمع القمامة من سوق الشيخ رضوان للخضار بيديه العاريتين المتسختين، «لولا هذا الحمار لما حصلت على عمل في بلدية غزة». بدا ممتناً لهذه الدابة الصابرة، فيما هو يواصل رفع بعض بقايا السمك الملقى على الأرض وينتشر عليه الذباب، وأضاف «هذا الحمار يؤمن الطعام لأفراد عائلتي الخمسة منذ ثلاثة شهور».
وأكد مدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة عبد الرحيم ابو القمبز «تم تشغيل 300 عامل مع عربات الحمير الخاصة بهم براتب 300 دولار للعامل».
وتوفر البلدية هذه الوظائف بصفة دورية بعقود قصيرة مدتها ثلاثة أشهر، تمدد أحيانا ما يتيح الفرصة للمئات من العاطلين وأصحاب العربات المشدودة للحصول على فرصة عمل.
هي شروط دفعت محمد ابو نحل (28 عاما)، الذي كان يعمل في الخياطة قبل الحصار الإسرائيلي إلى أن يقوم «ببيع ذهب زوجتي لاشتري حمارا بـ500 دينار (700 دولار) كي استطيع الحصول على عمل في البلدية». وقال ابو القمبز ان «مدينة غزة تنتج يوميا نحو600 طن من القمامة»، وهذه العربات «تقوم بجمع أكثر من 400 طن منها يوميا وبتجميعها في مناطق محددة قبل أن تنقلها الشاحنات إلى المكان المخصص للردم».
من جهته، قال ابراهيم بدوي، الذي كان يعمل في البناء قبل أن تحكم إسرائيل حصارها على غزة «أتقاضى من البلدية 300 دولار، اصرف منها مئة دولار على الحمار ويبقى لي ولعائلتي مئتا دولار هي أفضل من لاشيء». يقاطعه زميله سميح شنن (40 عاما) وهو يلوح بيده ليطرد عنه العشرات من الذباب: «عشرة أشخاص يعيشون من عمل هذا الحمار... حاولت أن أجد عملا لأعيل أفراد عائلتي العشرة، لكنني لم أجد». (ا ف ب)
اثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت | أحد |
---|---|---|---|---|---|---|
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 1 |
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 | 31 | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 |